فيعصرأصبحتفيهوسائلالتواصلالاجتماعيمنبراًرئيسياًللحواروالنقاش،يبرزالكاتبوالمفكرالمصرييوسفزيدانكواحدمنأكثرالشخصياتالأدبيةتفاعلاًعلىمنصةتويتر.حيثنجحزيدانفيتحويلحسابهإلىجسرحيوييربطبينأعماقالأدبالعربيوالجمهورالعريض،مستخدماًاللغةالعربيةببلاغةوبساطةفيآنواحد.يوسفزيدانعلىتويترجسربينالأدبوالجمهورفيالعصرالرقمي

حضورفكريمميز

يمتلكيوسفزيدانأسلوباًمميزاًفيتوظيفتويتر،فهولايكتفيبمجردنشراقتباساتمنكتبهأوترويجلإصداراتهالجديدة،بليحولالمنصةإلىمساحةللحوارالفكري.منخلالتغريداته،يناقشقضاياتاريخية،فلسفية،وأدبيةبعمق،لكنبلغةواضحةتصلإلىالقارئالعاديوالمتخصصعلىحدسواء.

غالباًماتثيرتغريداتهنقاشاتواسعة،حيثلايخافزيدانمنتناولالمواضيعالجدلية،سواءتعلقتبالتراثالعربيأوبالتحدياتالمعاصرة.هذاالجرأةفيالطرح،مقترنةباحترامهلرأيالآخر،جعلتمنهصوتاًمؤثراًفيالمشهدالثقافيالعربيالرقمي.

تواصلمباشرمعالقراء

مايميزحضوريوسفزيدانعلىتويترهوتفاعلهالمباشرمعمتابعيه.فهويجيبعلىأسئلتهم،يناقشاستفساراتهمحولأعماله،ويشاركحتىفيحواراتنقديةحولأفكاره.هذاالانفتاحنادربينالمثقفينالعرب،ممايعززشعورالجمهوربالتقاربمعهليسككاتبفحسب،بلكإنسانيشاركهمهمومهموأسئلتهم.

فيإحدىالتغريداتالشهيرة،كتبزيدان:"التواصلالحقيقيمعالقارئليسترفاً،بلهوامتدادطبيعيلعملالكاتب".هذهالفلسفةتظهرجلياًفيطريقتهفياستخدامتويتر،حيثيحولالقراءمنمتلقينإلىشركاءفيالحوارالثقافي.

تأثيريتجاوزالمنصة

لايقتصرتأثيريوسفزيدانعلىتويترداخلحدودالمنصة،فكثيراًماتتحولتغريداتهإلىمقالاتأومحاورللنقاشفيوسائلالإعلامالتقليدية.كماأنآراءهحولالأدبوالتاريختثيراهتمامالباحثينوالدارسين،ممايعكسكيفيمكنلوسائلالتواصلالحديثةأنتعيدتشكيلالمشهدالثقافيالعربي.

ختاماً،يمثليوسفزيداننموذجاًناجحاًللمثقفالعربيالذياستطاعتوظيفالتكنولوجياالحديثةلخدمةالفكروالأدب،دونالمساومةعلىالعمقأوالأصالة.حضورهعلىتويترليسمجردنشاطافتراضي،بلامتداداًلدورهكجسربينالتراثالعربيالثريوعقليةالقرنالحاديوالعشرين.